قصف روسي يستهدف سفينة قمح جزائرية في أوديسا: تهديد جديد للأمن الغذائي العالمي

قصف روسي يستهدف سفينة قمح جزائرية في أوديسا: تهديد جديد للأمن الغذائي العالمي

روسيا تقصف سفينة محملة بـ”قمح جزائري”: تداعيات الهجوم على الأمن الغذائي العالمي

شهد ميناء أوديسا الأوكراني هجومًا روسيًا جديدًا استهدف سفينة شحن كانت تحمل القمح إلى الجزائر، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وأثار موجة من القلق بشأن تداعيات هذا الاعتداء على الأمن الغذائي العالمي.

تفاصيل الهجوم على السفينة المحملة بالقمح الجزائري

في 11 مارس 2025، أطلقت القوات الروسية صواريخ باليستية على ميناء أوديسا، ما أدى إلى إصابة سفينة الشحن “MJ Pinar” أثناء تحميلها بالحبوب. وبحسب مصادر رسمية، تسبب الهجوم في مقتل أربعة بحارة سوريين، وإصابة آخرين، من بينهم أوكراني. وكانت السفينة تستعد لنقل القمح إلى الجزائر، في إطار اتفاقيات التصدير بين كييف والجزائر.

ردود الفعل الدولية على قصف سفينة القمح

وصفت أوكرانيا هذا الهجوم بأنه “اعتداء على الأمن الغذائي العالمي”، مشيرة إلى أن روسيا تستهدف البنية التحتية للموانئ الأوكرانية لعرقلة تصدير الحبوب إلى الدول المستوردة، ومنها الجزائر. ومن جهتها، أكدت شركة “لويس دريفوس”، التي تدير محطة التحميل في أوديسا، أن بنيتها التحتية تضررت نتيجة القصف.

تأثير القصف الروسي على الأمن الغذائي الجزائري

تعتمد الجزائر بشكل كبير على واردات القمح الأوكراني لتغطية احتياجاتها المحلية، خاصة مع ارتفاع الطلب على الحبوب. ويثير هذا الهجوم مخاوف بشأن استقرار سلاسل الإمداد الغذائي، وتأثيره المحتمل على أسعار القمح في السوق الجزائرية والعالمية.

تصعيد خطير في الحرب الأوكرانية الروسية

يأتي هذا القصف في إطار التصعيد المستمر بين روسيا وأوكرانيا، حيث تستهدف موسكو البنية التحتية الحيوية للحد من صادرات كييف الزراعية، رغم استمرار أوكرانيا في تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.

يُظهر هذا الهجوم مدى هشاشة الأمن الغذائي العالمي في ظل النزاعات الجيوسياسية. ومن المتوقع أن يكون له تداعيات على أسواق الحبوب، وخاصة في الجزائر التي تعتمد على القمح الأوكراني. ومع استمرار الحرب، يبقى السؤال الأهم: هل ستتدخل القوى الدولية لحماية سلاسل الإمداد الغذائي وضمان استقرار الأسواق؟

By raja