المغرب يعزز ترسانته بصواريخ GMLRS الذكية لتعزيز قدراته الهجومية

وفقًا لتقارير سويدية حديثة، قام المغرب بتعزيز قدراته العسكرية من خلال اقتناء أكثر من 400 صاروخ GMLRS الذكي، وذلك في إطار تطوير منظومته الصاروخية بالتعاون مع الولايات المتحدة. تُعتبر هذه الخطوة جزءًا من استراتيجية المملكة لتحديث ترسانتها العسكرية وتعزيز قدراتها الهجومية، خاصة عبر منظومة راجمات الصواريخ HIMARS المتطورة.
فهرس المقال
Toggleما هي صواريخ GMLRS؟
تُعد صواريخ GMLRS (Guided Multiple Launch Rocket System) من بين الأنظمة الصاروخية الأكثر دقة وتطورًا، حيث تعتمد على تقنيات حديثة تضمن إصابة الأهداف بدقة عالية. هذه الصواريخ تستخدم على نطاق واسع مع راجمات M142 HIMARS، وقد أثبتت فعاليتها في مختلف النزاعات الحديثة.
مميزات صواريخ GMLRS:
- مدى طويل: يمكن أن تصل إلى 80 كلم، مع بعض النسخ الحديثة التي قد تمتد إلى 150 كلم.
- دقة عالية: تعتمد على نظام التوجيه بالأقمار الصناعية GPS والقصور الذاتي، مما يضمن ضرب الأهداف بدقة متناهية.
- قدرة تدميرية متطورة: تستخدم رؤوسًا حربية دقيقة وقوية، ما يجعلها فعالة ضد الأهداف الاستراتيجية.
- استخدام متعدد المهام: يمكن استخدامها لضرب تجمعات العدو، مراكز القيادة، والبنى التحتية العسكرية الحساسة.
لماذا يسعى المغرب إلى امتلاك صواريخ GMLRS؟
يمثل امتلاك المغرب لهذه الصواريخ قفزة نوعية في مجال التسلح الصاروخي، خاصة أنها توفر مزايا استراتيجية عدة، من بينها:
- تعزيز قوة الردع العسكري: تمتلك هذه الصواريخ قدرة هجومية ودفاعية متقدمة، مما يمكن المغرب من الردع ضد أي تهديدات محتملة.
- رفع جاهزية القوات المسلحة المغربية: يعكس هذا التحديث رغبة المملكة في تطوير قدراتها الدفاعية وفق أحدث المعايير العسكرية.
- دعم التوازن العسكري في المنطقة: في ظل التحديات الإقليمية، يسعى المغرب إلى ضمان تفوقه العسكري وتعزيز أمنه القومي.
منظومة HIMARS: القوة النارية المتحركة
تُعد منظومة HIMARS واحدة من أقوى أنظمة الإطلاق الصاروخي المتنقلة في العالم، حيث توفر قدرة نارية دقيقة وسريعة، مما يمنح القوات العسكرية مرونة كبيرة في تنفيذ العمليات التكتيكية. ومن أبرز مميزاتها:
- التنقل السريع: مما يجعلها قادرة على تفادي الهجمات المضادة.
- القدرة على الإطلاق من مسافات بعيدة: مما يقلل من المخاطر على الطواقم المشغّلة.
- المرونة في الاستخدام: حيث يمكنها إطلاق عدة أنواع من الصواريخ، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى.
أثر الصفقة على القدرات العسكرية المغربية
يُعتبر اقتناء صواريخ GMLRS خطوة مهمة في مسار تحديث الجيش المغربي، حيث من المتوقع أن تُحدث هذه الصواريخ تأثيرًا كبيرًا على المستوى العملياتي والاستراتيجي. فبفضل هذه المنظومة المتطورة، سيتمكن المغرب من:
- تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف استراتيجية بعيدة المدى.
- تحسين القدرة الدفاعية والهجومية في مختلف السيناريوهات العسكرية.
- تعزيز التعاون العسكري مع الحلفاء الدوليين، خاصة الولايات المتحدة.
خاتمة
يمثل امتلاك المغرب لأكثر من 400 صاروخ GMLRS خطوة كبيرة نحو تعزيز قدراته الدفاعية والهجومية، مما يساهم في تأمين حدوده وتعزيز استقراره الإقليمي. وتأتي هذه الصفقة في إطار سياسة المغرب الرامية إلى تحديث جيشه وفق أحدث التقنيات العسكرية المتطورة، مما يجعله قوة صاعدة في المنطقة.